قصة..
لربما ليست الأولى من نوعها..
نهايتها وفاة شخص دفع حياته ثمن لخطأ طبي,ولكن من المسؤول إذا لم يعاقب مرتكب الجريمة..
نعم جريمة في حق والدي الذي توفي في مستشفى النور التخصصي بمكة المكرمة التابعة لمدينة الملك عبدالله الطبية,والتي يديرها (د-حاتم العمري).
تبدأ القصة عندما نقلت أنا ووالدي إليها بعد حادث مروري أصابنا يوم الجمعة 13\5\1430ه الموفق 8\5\2009م.
كانت إصابة والدي بالغة,فقد أصيب بكسور في مناطق عدة كما أصيب بكسور في قفصه الصدري الذي أدى إلى إصابة رئته اليسرى برضوض, ومنه إلى صعوبة في التنفس مما دعى أن يوصل بجهاز التنفس الصناعي .
أما أنا فقد أصبت في رأسي إصابة بالغة, كان نتاجها ثمانية غرز, تم تقطيب جرحي في ذلك اليوم وتركي هائمة لا أعرف ماذا أفعل بعدها دون أخباري بوجوب تغيره كل يومين أو حتى بوصف مضاد حيوي رغم كبر الجرح واحتمال تعفنه.
أما والدي _ رحمه الله_ فبقي هناك تحت أيدي جزارين لايعرفون معنى للإنسانية أو حتى معنى لمهنتهم التي أنعم الله تعالى بها عليهم.
تم إدخاله إلى العناية المركزة بإدارة (د-شريف) مصري الجنسية وهنا تبدأ معاناتنا مع أطبائها (د-خالد وَ د-عمر) حاملين نفس الجنسية و (د- نهى) سودانية الجنسية.
في بادئ الأمر قررنا إخراجه من المستشفى خاصة وأنها معروفة بسوء رعايتها الطبية,تتمثل بطلب تقرير طبي يصف حالة والدي الصحية, وبعد مماطلة من أطبائها ومرور ثلاثة أسابيع على الحادث تم استخراج التقرير بعد تهديدنا لهم برفع شكوى إلى الشؤون الصحية,وإعطائنا سي دي يحتوي على صورة أشعة للصدرأكتشفنا بعدها أنها صورة أشعة لطفل رضيع يضع أصبعه داخل فمه, وفي نهاية الأسبوع الثالث قرر الأطباء فتح حنجرته حتى يتم توصيل جهاز التنفس من خلاله, بعد إبقائه مدخلاً من فمه ثلاثة أسابيع مع معرفتهم بالأضرار التي تنجم عنه عند إدخاله من الفم, وبعد ارتفاع درجة حرارته وإصابة الرئة المصابة بالميكروبات, وإبقائه تحت التخدير طول المدة السابقة وبدون أي تحسن ملحوظ.
علماً بأننا قد استشرنا أكثر من طبيب متخصص في أكثر من مستشفى لعدم ثقتنا التامة بأطباء المستشفى خاصة بعد حادثة التقرير.
وتتم العملية في غرفة العمليات نظراً لسوء حالته الصحية تحت إشراف دكتور متخصص في الأنف والأذن والحنجرة, وكما المعروف بوجود طبيب تخدير.
حيث سيتمكن بعدها من البقاء مستيقظاً ودون تخدير, فنحن لم نشاهده مستيقظاً منذ دخوله المستشفى .
طلبوا التبرع بالدم علماُ بأنه قد أُخذ منا ما يقارب من أكثر من 15 كيس دم خلال الفترة السابقة, والتوقيع على العملية يوم السبت 6\6\1430هـ الموافق 30\5\2009م أي في الأسبوع الرابع بعد الحادث.
وعند حضورنا لزيارته يوم السبت تفاجئنا بأن العملية لم تتم, احتجوا بأنه لم تتوفر إمكانيات في غرفة العمليات واستمرت المماطلة إلى نهاية الأسبوع بين هذه الحجة وبين عدم توفر طبيب مختص لأجراء العملية (هل يعقل أن تكون مستشفى بهذا الكبر وتابعة لمدينة الملك عبدالله الطبية لا يتوفر فيها طبيب مختص في هذا المجال؟!!) , وفي يوم الأربعاء من نفس الأسبوع أخبرونا بأن العملية سوف تتم أما الخميس أو الجمعة, والمعروف أن يومي الخميس والجمعة أجازة إلا لأطباء الطوارئ المناوبون.
وفي يوم الجمعة 12\6\1430هـ الموافق 5\6\2009م وبعد صلاة الجمعة مباشرةً اتصل أحد الأطباء المناوبون ليخبرنا بأن حالة والدي سيئة جداً, وعند حضورنا وجدناه ممدد في حالة يرثى لها مغطى العينين بقطعة شاش وارتفاع نبضه فوق الـ150 مع خروج دم من أنفه وفمه ,اكتشفنا بعدها بأن الأطباء المناوبون والمذكور أسمائهم أعلاه قد أجروا له العملية وهو فوق سريره في غرفة العناية المركزة دون توفر طبيب تخدير أو توفر طبيب أنف وأذن وحنجرة أدى إلى حدوث جلطة قلبية لأن كمية المخدر لم تكن كافيه و نزيف داخلي وإلى الوفاة مباشرة, عندها قاموا بخياطة ما فتحوه وبتغطية عينيه خوفاً من معرفتنا أنه قد توفى واحتجوا بوضعهم مرهم داخل عينيه وأعطوه منشط للقلب لأن من المعروف أن الإنسان يبقى قلبه ينبض بعد وفاته بين 3 – 4 ساعات مع وضعهم للتنفس الصناعي ليوهمونا بأنه مازال حياُ, وعند سؤلنا للمدير عمن أجرى العملية لأن في ذلك الوقت لم يكونوا الأطباء الباقين متواجدين لم يعطينا أي أسم بمعنى آخر غطى عليهم وأخذ في المماطلة, واحتجوا بأن الدم الخارج من الأنف والفم بسبب سيلان الدم .
وفي الساعة 4:40 عصراً أعلنوا وفاته عن عمر يناهز 48عاماً, ثم هرعوا ثلاثتهم من المستشفى, ولم نجد لهم أثر.
ومازال والدي _رحمه الله_ ينزف إلى وقت وضعه في القبر صباح يوم السبت.
من يمكن أن يكون المسئول..ولمن نلقي اللوم..نحن أبناءه السبعة نطالب بدم أبينا..فلمن نلجأ؟؟
وهل يعقل أن يكون مستشفى حكومي أحد أقسامها يترأسها أشخاص أجانب؟؟
وهل يمكن أن يصل الاستهتار واللعب بأرواح الناس إلى هذا الحد؟؟
أين المسئولين عنهم؟؟ أين وزارة الشؤون الصحية عنهم؟؟ أين مدير المستشفى عنهم؟؟وأين هم من الذي خلقهم؟؟
إنا لله وإنا إليه لراجعون
وحسبنا الله ونعم الوكيل
لعل معاناتنا ومعاة من مثلنا تصل ليد مسئول
لربما ليست الأولى من نوعها..
نهايتها وفاة شخص دفع حياته ثمن لخطأ طبي,ولكن من المسؤول إذا لم يعاقب مرتكب الجريمة..
نعم جريمة في حق والدي الذي توفي في مستشفى النور التخصصي بمكة المكرمة التابعة لمدينة الملك عبدالله الطبية,والتي يديرها (د-حاتم العمري).
تبدأ القصة عندما نقلت أنا ووالدي إليها بعد حادث مروري أصابنا يوم الجمعة 13\5\1430ه الموفق 8\5\2009م.
كانت إصابة والدي بالغة,فقد أصيب بكسور في مناطق عدة كما أصيب بكسور في قفصه الصدري الذي أدى إلى إصابة رئته اليسرى برضوض, ومنه إلى صعوبة في التنفس مما دعى أن يوصل بجهاز التنفس الصناعي .
أما أنا فقد أصبت في رأسي إصابة بالغة, كان نتاجها ثمانية غرز, تم تقطيب جرحي في ذلك اليوم وتركي هائمة لا أعرف ماذا أفعل بعدها دون أخباري بوجوب تغيره كل يومين أو حتى بوصف مضاد حيوي رغم كبر الجرح واحتمال تعفنه.
أما والدي _ رحمه الله_ فبقي هناك تحت أيدي جزارين لايعرفون معنى للإنسانية أو حتى معنى لمهنتهم التي أنعم الله تعالى بها عليهم.
تم إدخاله إلى العناية المركزة بإدارة (د-شريف) مصري الجنسية وهنا تبدأ معاناتنا مع أطبائها (د-خالد وَ د-عمر) حاملين نفس الجنسية و (د- نهى) سودانية الجنسية.
في بادئ الأمر قررنا إخراجه من المستشفى خاصة وأنها معروفة بسوء رعايتها الطبية,تتمثل بطلب تقرير طبي يصف حالة والدي الصحية, وبعد مماطلة من أطبائها ومرور ثلاثة أسابيع على الحادث تم استخراج التقرير بعد تهديدنا لهم برفع شكوى إلى الشؤون الصحية,وإعطائنا سي دي يحتوي على صورة أشعة للصدرأكتشفنا بعدها أنها صورة أشعة لطفل رضيع يضع أصبعه داخل فمه, وفي نهاية الأسبوع الثالث قرر الأطباء فتح حنجرته حتى يتم توصيل جهاز التنفس من خلاله, بعد إبقائه مدخلاً من فمه ثلاثة أسابيع مع معرفتهم بالأضرار التي تنجم عنه عند إدخاله من الفم, وبعد ارتفاع درجة حرارته وإصابة الرئة المصابة بالميكروبات, وإبقائه تحت التخدير طول المدة السابقة وبدون أي تحسن ملحوظ.
علماً بأننا قد استشرنا أكثر من طبيب متخصص في أكثر من مستشفى لعدم ثقتنا التامة بأطباء المستشفى خاصة بعد حادثة التقرير.
وتتم العملية في غرفة العمليات نظراً لسوء حالته الصحية تحت إشراف دكتور متخصص في الأنف والأذن والحنجرة, وكما المعروف بوجود طبيب تخدير.
حيث سيتمكن بعدها من البقاء مستيقظاً ودون تخدير, فنحن لم نشاهده مستيقظاً منذ دخوله المستشفى .
طلبوا التبرع بالدم علماُ بأنه قد أُخذ منا ما يقارب من أكثر من 15 كيس دم خلال الفترة السابقة, والتوقيع على العملية يوم السبت 6\6\1430هـ الموافق 30\5\2009م أي في الأسبوع الرابع بعد الحادث.
وعند حضورنا لزيارته يوم السبت تفاجئنا بأن العملية لم تتم, احتجوا بأنه لم تتوفر إمكانيات في غرفة العمليات واستمرت المماطلة إلى نهاية الأسبوع بين هذه الحجة وبين عدم توفر طبيب مختص لأجراء العملية (هل يعقل أن تكون مستشفى بهذا الكبر وتابعة لمدينة الملك عبدالله الطبية لا يتوفر فيها طبيب مختص في هذا المجال؟!!) , وفي يوم الأربعاء من نفس الأسبوع أخبرونا بأن العملية سوف تتم أما الخميس أو الجمعة, والمعروف أن يومي الخميس والجمعة أجازة إلا لأطباء الطوارئ المناوبون.
وفي يوم الجمعة 12\6\1430هـ الموافق 5\6\2009م وبعد صلاة الجمعة مباشرةً اتصل أحد الأطباء المناوبون ليخبرنا بأن حالة والدي سيئة جداً, وعند حضورنا وجدناه ممدد في حالة يرثى لها مغطى العينين بقطعة شاش وارتفاع نبضه فوق الـ150 مع خروج دم من أنفه وفمه ,اكتشفنا بعدها بأن الأطباء المناوبون والمذكور أسمائهم أعلاه قد أجروا له العملية وهو فوق سريره في غرفة العناية المركزة دون توفر طبيب تخدير أو توفر طبيب أنف وأذن وحنجرة أدى إلى حدوث جلطة قلبية لأن كمية المخدر لم تكن كافيه و نزيف داخلي وإلى الوفاة مباشرة, عندها قاموا بخياطة ما فتحوه وبتغطية عينيه خوفاً من معرفتنا أنه قد توفى واحتجوا بوضعهم مرهم داخل عينيه وأعطوه منشط للقلب لأن من المعروف أن الإنسان يبقى قلبه ينبض بعد وفاته بين 3 – 4 ساعات مع وضعهم للتنفس الصناعي ليوهمونا بأنه مازال حياُ, وعند سؤلنا للمدير عمن أجرى العملية لأن في ذلك الوقت لم يكونوا الأطباء الباقين متواجدين لم يعطينا أي أسم بمعنى آخر غطى عليهم وأخذ في المماطلة, واحتجوا بأن الدم الخارج من الأنف والفم بسبب سيلان الدم .
وفي الساعة 4:40 عصراً أعلنوا وفاته عن عمر يناهز 48عاماً, ثم هرعوا ثلاثتهم من المستشفى, ولم نجد لهم أثر.
ومازال والدي _رحمه الله_ ينزف إلى وقت وضعه في القبر صباح يوم السبت.
من يمكن أن يكون المسئول..ولمن نلقي اللوم..نحن أبناءه السبعة نطالب بدم أبينا..فلمن نلجأ؟؟
وهل يعقل أن يكون مستشفى حكومي أحد أقسامها يترأسها أشخاص أجانب؟؟
وهل يمكن أن يصل الاستهتار واللعب بأرواح الناس إلى هذا الحد؟؟
أين المسئولين عنهم؟؟ أين وزارة الشؤون الصحية عنهم؟؟ أين مدير المستشفى عنهم؟؟وأين هم من الذي خلقهم؟؟
إنا لله وإنا إليه لراجعون
وحسبنا الله ونعم الوكيل
لعل معاناتنا ومعاة من مثلنا تصل ليد مسئول